سياسة

القمّة العربيّة في الجزائر غداً ولبنان حاضر

تنطلق، الثلاثاء، في الجزائر، فعاليات القمة العربية بنسختها الحادية والثلاثين، بمشاركة قادة عرب بعضهم يحضر لأول مرة في القمة التي تأتي في ظروف معقدة تشهدها المنطقة والعالم.

وتأتي القمة بعد توقف نحو 3 سنوات حيث كان مقرراً عقدها في آذار/ مارس 2020، إلا أنه تم تأجيلها نظرا لجائحة كورونا، وهي الرابعة التي تستضيفها الجزائر، وكانت أول قمة استضافتها الجزائر في تشرين الثاني / نوفمبر 1973، فيما كانت الأخيرة في العام 2005.

وفي هذا الإطار، اختتمَ وزراءُ الخارجيّة العرب اجتماعهم التحضيريّ بالتّوافق على القضايا والملفات المطروحة خلال القمّة، وأبرزها القضيّة الفلسطينيّة وعلاقة المجموعة العربية بمحيطها الخارجيّ.

ومن أبرز القضايا السياسية أيضاً هي المُتعلّقة بالأزمة في ليبيا وسوريا واليمن وفي الدُّول التي تُواجِهُ صعوباتٍ اقتصاديّةً وسياسيةً، كالسودان ولبنان.

وبالنسبة إلى لبنان، وبحسب مصادر الوفد اللبنانيّ، فقد أُضيفَت فقرةٌ تتعلّق بقضيّة اللاجئين السوريّين وهي بمساعدتهم على العودة إلى بلدهم، إضافةً إلى عبارة “العودة الطوعية والآمنة”، وفقرة ثانية تدعو إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة في أسرع وقتٍ ممكن. إشارة إلى أنه لم يتمَّ ذكرُ ترسيم الحدود البحريّة مع اسرائيل.

أمّا بالنسبة إلى سوريا، فتأكيدٌ عربيٌّ على استعادةِ سوريا عافيتها ودورها الاقليميّ والدوليّ من دون التطرُّق إلى استعادتها عضويّتها في الجامعة العربيّة، والواضح أنّه يوجد توافق على طرح هذا الموضوع.

ومن أبرز القضايا الإقليميّة ايضاً، التّأكيد على وحدة اليمن وعلى المصالحة فيها وعدم التّدخّل الخارجيّ فيها.
أمّا في ما يتعلّق بقضية ليبيا، فدعوةٌ إلى الحوار بين أطراف الازمة وإلى الاستقرار فيها وإجراء انتخاباتٍ رئاسيّة وبرلمانيّة للخروج من الازمة، وسيطرح مشروع قرار حول الأزمة الليبيّة على القادة العرب من أجل تبنيه.

وأبرز الملفات على طاولة القادة العرب، بحسب مراقبين:

– القضية الفلسطينية
– الأزمات في سوريا وليبيا واليمن
– الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها
– ملف الإرهاب وتأثيره على المنطقة
– الأمن الغذائي العربي
– أزمة الطاقة
– التدخلات التركية والإيرانية
– إصلاح الجامعة العربية

قمة “لم الشمل”

 

وأظهرت التصريحات الرسمية الصادرة عن الجزائر أو الجامعة العربية “تفاؤلا” بنجاح “هدف لم الشمل العربي” الذي تحدد للقمة العربية الـ31، وكان آخرها للأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط الاثنين الماضي عندما تحدث عن مؤشرات بأنها ستكون “قمة للم الشمل”.

ونجحت الوساطة الجزائرية مؤخراً في توقيع الفصائل الفلسطينية اتفاق مصالحة بالجزائر، ضمن جهود الأخيرة في ترجمة أهداف “قمة لم الشمل”.

وبعثت الجزائر من خلال هذا الاتفاق رسائل إلى العواصم العربية دعتها إلى الاتحاد على غرار اتفاق الفلسطينيين.

وعقب توقع الاتفاق قال وزير الخارجية الجزائري في مؤتمر صحفي إن “ما تحقق بالجزائر من مصالحة فلسطينية مرتبط بالقمة العربية، لأنها المعيار على قدرة العرب على أن يتحدوا، إذا توحد الفلسطينيون يصبح آنذاك توحيد الكلمة العربية أسهل من ذي قبل”، مضيفا أن “فلسطين ستبقى هي القضية النبيلة التي يتحد من أجلها العرب ويتناسون خلافاتهم”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى